الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رياح وثائق «بنما» تهب على حركة النهضة: الغنوشي يقاضي.. وانكيفـادا تتحــدى

نشر في  20 أفريل 2016  (11:16)

التحقيق الثالث المنبثق عن وثائق «أوراق بنما» والذي نشره موقع «انكيفادا» السبت الماضي  كشف عن تهم متعلقة بقناة تي ان ان التلفزية وعلاقة  مؤسس هذه القناة  جمال الدلالي وتعاملاته في بعض الشركات الوهمية  بقياديين من حركة النهضة وهو راشد الغنوشي ولطفي زيتون ورفيق عبد السلام.
وجاء في التحقيق أن أربعة من الشركاء في القناة، أسسوا سابقا في بريطانيا شركة تحت اسم Horizons For Media Productions Limited
 وأن المدير الحالي للشركة المستغلة للقناة فتحي الجوادي شغل خطة سكرتير بمؤسسة انشأها راشد الغنوشي تحت اسم Ezzeitouna For Islamic Information LTD سنة 2000 ووقع حلها سنة 2003.
كما كشف الموقع أن صالح الوسلاتي أحد الشركاء في القناة، شغل خطة سكرتير في مؤسسة Maghreb Centre For Islamic Studies التي كان يديرها صهر الغنوشي رفيق عبد السلام.

الغنوشي يقاضي انكيفادا..

وماهي الا سويعات من نشر التحقيق الثالث حتى اعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في بيان صادر عن مكتبه نيته في مقاضاة موقع انكيفادا حيث اكد أنّ اقحام اسمه في الموضوع والإيهام بانه مذكور في وثائق بنما  هو بغاية التشويه الرخيص وصرف الأنظار عن الأطراف الفعلية الضالعة في الفساد وتهريب المال.
وأدان مكتب الغنوشي في بلاغه ما اعتبره الخلط الفاضح تحت شعار الاستقصاء بين «وثائق بنما»، والمناشط الشفافة للمهجرين التونسيين الذين عاشوا محنة النفي القسري، ناذرين حياتهم لخدمة قضيتهم العادلة والدفاع عن حقوق شعبهم، زاهدين في ترف الدنيا رافضين الرضوخ للاستبداد وسياسته.
ودعا وسائل الاعلام الشريفة الى ادانة هذا السلوك المشين، وكشف أصحابه ومن يحركهم.
كما أشار إلى أن ما أسماه محاولات التشويه التي يتعرض لها رئيس حركة النهضة واغلب قياداتها، من بعض الأطراف المغرضة، لن تضعف الدور الوطني للحركة باعتبارها أحد دعائم الاستقرار والأمن والسلم في البلاد، ولن تنجح في تشويه، صورة الحركة ورئيسها مهما بلغت من انحطاط اخلاقي وسياسي.
وأكد نص البيان أنه سيتم تتبع الموقع الذي وصفه بالمفتري والمسؤولين عنه قضائيا.

رفيق عبد السلام: «من وجد لي أموالا في بنما فهي خالصة له»

من جانبه اعتبر القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام ان ذكر اسمه في ما يُعرف بوثائق بنما محاولة رخيصة تدل على الانحطاط الأخلاقي
وأكد  أن اسمه ورد كعضو في مجلس إدارة المركز المغاربي للدراسات الإسلامية سنة 1994، والذي كان يترأسه رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد الحميد الإبراهيمي.
وأضاف أن هذا المركز هو مؤسسة بحثية مسجلة في بريطانيا أصدرت موسوعة اقتصادية ومنشورات بحثية، ولا علاقة لها ببنما من قريب أو بعيد وقال: «من وجد لي أموالا في بنما فهي خالصة له».

مؤسس قناة تي ان ان يوضّح..

كما أصدر مؤسس قناة «تي ان ان» جمال الدلالي، بيانا أكد فيه أنه وأثناء مسيرة تأسيس القناة والتي استغرقت وقتا للحصول على الترخيص القانوني وحرصا على الاحتفاظ بالاسم خشية أن يقع تبنّيه من طرف منافسين في المجال قام بتسجيل شركة في بنما تحت اسم “Tunisia News Network Radio and Television LIMITED
واكد ان هذا الإجراء مشروع ولا يتعارض مع القوانين الوطنية ولا مع القوانين الانجليزية مشيراً إلى ان الشركة المذكورة رأسمالها سهم واحد وهو المساهم الوحيد فيها.

العجمي الوريمي يوضح حقيقة الشركات..

اما  القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي فقال  إن شركة راشد الغنوشي والتي تم ذكرها في موقع انكيفادا لا علاقة لها بالتهرب الضريبي ولا بوثائق بنما مضيفا ان هذه الشركة ليست وهمية و تعمل في إطار القانون، مبينا أن الشركات التي ذكرها موقع انكيفادا في علاقة بحركة النهضة هي شركات تم إنشاؤها في إطار القانون البريطاني.
وليد الماجري: مستعدون للمثول امام القضاء
وفي اتصال هاتفي برئيس تحرير موقع «انكيفادا» وليد الماجري، أكد أن فريق عمل الموقع مستعدّ للمثول أمام القضاء ولانارة الرأي العام مضيفا بأن الوثائق لا تمس بأي شخص وأن كل المعطيات المنشورة واضحة.
من جهة اخرى ذكر الماجري ان موقع «انكيفادا» لم يتعرض لاي ضغوطات سياسية باستثناء حملات التشويه مشيرا الى ان الموقع على أتم الاستعداد للتشهير بكل طرف سياسي يحاول التدخل، وأكد أنّه وزملاءه في الموقع ابعد ما يكون عن حشر أنفسهم في خانة التجاذبات السياسية.
كما افادنا ان موقع انكيفادا سيواصل عمله بكل حيادية واستقلالية ومهنية.

اعداد : سناء الماجري